نفاج



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نفاج

نفاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نفاج

مساحة للوصل ونفاج نفتحه..بيننا جميعا وعبره..نحكي.. نتواصل..نتعارف..نتآلف..لنكون معا..نهر الحياة الخالد

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

» ابدأ دخولك بالصلاة علي النبي (صلي الله عليه وسلم)
الاحتمالات الاخيرة Emptyالثلاثاء مايو 22, 2018 4:35 pm من طرف ابراهيم الصغير

» أفضل وأسهل وأكثر أنواع التجارة ربحية على الإطلاق أمان 100%
الاحتمالات الاخيرة Emptyالإثنين فبراير 02, 2015 6:27 am من طرف الأميرلاي

» بستـــأذنك...
الاحتمالات الاخيرة Emptyالخميس يوليو 03, 2014 8:08 pm من طرف الشاعر السماني حسن

» عاش من شافك
الاحتمالات الاخيرة Emptyالثلاثاء يونيو 17, 2014 3:16 pm من طرف hamadvip

»  كيف يفكر الرجل ؟؟ وكيف تفكر المرأه ؟؟
الاحتمالات الاخيرة Emptyالإثنين يونيو 16, 2014 1:00 pm من طرف hamadvip

» قصيدة جديدة ........ دنيا
الاحتمالات الاخيرة Emptyالإثنين يونيو 16, 2014 12:53 pm من طرف hamadvip

» طيارة جات بي فوق .......... قصيدة جديده لهاشم صديق .. حفظه الله
الاحتمالات الاخيرة Emptyالإثنين يونيو 16, 2014 12:49 pm من طرف hamadvip

» عشة أم حجل - هاشم صديق
الاحتمالات الاخيرة Emptyالإثنين يونيو 16, 2014 12:47 pm من طرف hamadvip

» هاشم صديق - ما جاب المطر بنزين
الاحتمالات الاخيرة Emptyالثلاثاء يونيو 10, 2014 5:41 am من طرف عثمان تباكي


    الاحتمالات الاخيرة

    ابراهيم الصغير
    ابراهيم الصغير
    مدير عام
    مدير عام


    عدد المساهمات : 214

    الاحتمالات الاخيرة Empty الاحتمالات الاخيرة

    مُساهمة  ابراهيم الصغير الثلاثاء يوليو 13, 2010 2:11 am

    الاحتمالات الاخيرة
    إلي محمود درويش ، رغم أنف الغياب

    النص

    علي خطيئتنا القديمة
    لم نذل ..... نمشي
    وننتظر المسيح
    بأن يجيءَ من الصليبْ
    تترجلُ الأشعارُ
    عن ظهرِ الأغاني متعبةْ
    ويئنُ من ألم النوى
    طفلُ القصيد
    كان يمكنُ
    ألاَّ يئنَ من النوى
    طفل القصيد ...
    ماذا تبقي من جمالِ الحرف
    والكلمات ترزح
    تحت تابوت الرخامِ
    وأنزوي
    خلف المماتِ المرِ
    سيافُ النشيد ؟؟!
    ، كان يمكنُ
    الاَّ ينزوي
    خلف الغيابِ المرِ
    سيافُ النشيد
    مَن للغةْ !؟
    مَن للبنفسجِ!
    مَن لأزهارِ اللوزِ
    مَن لأفراخِ الحمامْ !!
    مَن للقضيةِ ... للمطرْ !؟
    مَن للبحْرِ
    مَن لحيفا
    مَن لبيروتَ
    مَن للقدسِ
    مَن ... مَن للجليل ؟؟!
    مَن للحروفِ وللبلاغةِ
    بعد ظعنك – سيدي –
    مَن للهتافِ وللقريض !!!؟؟؟
    أوَهكذا
    تمضي بصمتكَ
    دون إذنٍ بالرحيل !!!!
    إن كان هذا القبرُ لكْ ،
    مَن للحياةِ وللحُضُور !!!؟
    لمنِ الحصارْ
    ولِمن يرفرفُ سيدي
    هذا العلم ؟؟؟
    كان يمكنُ
    أن تعاندَ وقتها
    لِما لم تخيِّب يا أبي
    ظنُّ العدم !
    كان يمكنُ سيدي
    الاَّ تموتْ
    لو لم تكنْ
    تجلسُ – صدفةً –
    في مقاهي الميتين
    كان يمكنُ
    الاَّ تموتْ
    لو أن مَلَكَ الموتِ
    - ليلتها -
    قد كلفوهُ بقتلِ شخصٍ آخرٍ
    أو أنه
    طرَقَ الديارَ
    ولم تكن
    في الإنتظار ......
    كانت مصادفةً
    في ذلك اليومَ الغريب
    الاَّ ترتدي
    - فيما أرتديتَ -
    قميصُك الوطني
    وبعضٌ
    من حقول البرتقالْ ،
    لو أنه
    ما قُدَّ من قُبُِلٍ
    ومِن دُبُرٍ
    وصارَ قمامةً
    في سلة الجِنرال ....
    كان يمكنُ
    أن يكونَ القدسُ
    أولَ ما وضعتَ
    علي حقيبتكَ الصغيرةِ
    لو لم يكن
    يصغي – علي مضضٍ –
    لأقوالِ اليهود ...
    كان يمكنُ
    أن يكونَ
    رفيق َ رحلَتَكَ الأخيرةِ
    لو أن
    أعرابَنا دفعوا له
    ثمنُ التذاكرِ
    أو
    سمحوا له
    حرسُ الحدود ...
    كان يمكنُ
    أن تقيما معاً
    في فندقٍ واحد
    وتتقاسما حب الوطن
    وكوب الشايَ
    والمِقعد
    وذات الحجرةُ البيضاءَ ،
    لو لم يكن
    معزوماً ... لدى الحاخامِ
    أو
    لم يستأجرونَ لهُ
    قصراً من الأوهامِ
    تحرُسُه الجنود .....
    كان يمكنُ
    أن تُدخنَ
    سيجارتُكَ الأخيرةِ
    لو أن نفط العالم العربيِّ
    لم يرهن بأيدي الغرباءْ
    أو أنهم ما صادروا
    عن حكمةِ الكَبريتِ
    أعوادُ الثقابْ .....
    كان يمكنُ
    ألاَّ تكونَ شاعراً
    لو أن ربَ الشعرِ
    لم يلقي نبؤَتهِ عليك
    أو أن أصحابُ المعلقةِ الأوائلِ
    أكملوا كل الكلامِ
    ولم يدُلُوهُ إليك ...
    كان يمكنُ
    أن تكونَ نحاتاً
    لو أن جدَّكَ – عند صُغرِكَ –
    ما حكى لكَ عكاظٍ
    ما أشتري لكَ محبرهْ
    أو أنه أعطاكَ
    إزميلاً ومطرقةً
    وخبأ عنكَ
    مقدرةُ القلم ...
    أو ... كان يمكنُ
    أن تكونَ مغنياً مُتشرداً
    ضحلُ القضيةَ والثقافةََ
    رثُ الهويةَ والقصائدَ
    والمبادئَ والثيابْ ،
    لو أن مذياعُ العروبةِ وقتها
    ما كانَ ينثُرُ في الأثيرِ
    أغاني أم كلثوم
    شدوُّ العندليب
    وصوت فيروز الرخيم
    كان يمكنُ أن تصيرَ مغنياً
    لو لم تُجنْ
    بمالكِ بن الريبِ
    ولم تُجن بعنترةْ .....
    كان يمكنُ
    أن تكونَ رساماً
    لو أنهم لم يقتلوا ناجي العلي
    وما رموا
    فرشاتُه
    لوحاتُه ... إنسانُه
    أسرارُه ... أكوانُه
    أحبارُه ... ألوانُه
    أخبارُه ... أحلامُه ... أوطانه
    في المقبرةْ .....
    كان يمكنُ
    أن تصبحَ
    لاعبَ سلةٍ
    تناسبُكَ جداً
    هذى الهواية سيدي
    - بِحكمِ قوامِكَ الفارع -
    كانت ستمنحُكَ الكثير
    - أقلها -
    ما كنتَ تُدركُ
    ما السجونُ
    وما الحروبُ
    وما النضالُ ... وما الألمْ
    كانت ستمنحُكَ الكثير
    - أقلها -
    لن يفحصَ الرقباءُ
    في دمِكَ الوطن ...
    كان يمكنُ
    سيدي ألاَّ تموتْ
    لِما لم تخيِّب يا أبي
    ظنُّ العدم

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 2:12 am