(1)
لا شك انّها لحظة غائرة جدّا في التاريخ.. تلك اللحظة التي ربطتنا وجدانياً كسودانيين بالشعر المحلّي والذي عرف لدينا باسم الدوبيت.. وهو بالطبع ليس تجلّياً لحظياً لانفعالات شاعرية تأتي عفو الخاطر ولا تترك فينا غير بصماتها الجميلة. إذ أنّها مجموعة من القيم التي تشكّل نظاماً فكرياً وموقفاً من الحياة أسهم في خلق بوصلتنا الأخلاقية والعاطفية من حيث أنّه قريب جدّا من الوجدان. كما انّ هذا الشعر له قدرة تجييشية عالية، توضّحها الطريقة التي نتعامل بها مع أغاني السيرة والحماسة والبطان .. انّها لحظة خاصة تلك التي تدفع شاباً لتعرية ظهره واصطلاء السياط الى تفجر نوافير الدّم منه، لحظة بمقدور الزغاريد فقط أن تداوي جراحها! وما زالت مؤسسة الهمباتة راسخة بكل تناقضاتها وتصر على تلوين حياتنا اليومية بشتّى الانفعالات.. وسواء كنت
تقليديا أو حداثيا فإنّك ستطرب لقول ود ضحوية وستحكي قصته الشعرية بذات الدهشة التي سمعتها بها: فود ضحوية بهيئته التي لا تدل على فروسيته بجسده النحيل وقامته القصيرة، يضايقه أحد اللصوص في سجنه بادعاءاته المختلفة عن شجاعته وبطولاته، فرد عليه ود ضحوية بقوله: ماني التنبل القاعد بقول سوّيت - ويشهد خالقي كان ساعة السعال قرّيت - ان بردن نقود ماني البخيل صريت - وان حرّن بكار ميهن صفايح زيت.! بدت فكرة هذا المقال عقب الدعوة التي وجّهها لي الاخوة والأخوات بنادي الشعر لحضور تجربة شعراء الدوبيت الشباب.. وفي الليلة المعنية كنت نهباً لأحاسيس مختلفة وأنا أسمع الأشعار التي تضجّ بشاعرية أبناء البطانة الغضّة.. يحلو للرجال أن يصفوا هذا الإحساس بشيء له علاقة بشعر الجلد الذي يقف لدينا علمياً في أقصى حالات التوتر والاثارة الحسية. أمّا أنا فكنت كما يقال مشدودة بين وترين قابلة للترنيم والشجن .. ولكن.. بعد كل هذه السنوات التي تبلور لدينا فيها الحس الحقوقي كانت بعض العبارات الشوفينية تنشز تناغم الليلة عندي.. وقد وضح لي في تلك الليلة إنّ الطفرات الدوبيتية الفكرية التي ابتدرها العبادي والقدال وغيرهما لم تبارح أناشيد النخب الثورية وما زال شعراء البطانة الشباب أسيرى الأدوار التقليدية للمسادير التي تتراوح بين الطبيعة والصيد والغزل الحسي للمرأة والشجاعة والفروسية والفخر والحيوان وغيرها. لذلك استجبت لاستفزاز ذلك الحوار الشعري(المجادعات) التي ابتدرها معي الأستاذ الشاعر محمد الحسن، صاحب (مسدار القشّاش) الذي يقارب الثلاثة آلاف بيت – أي قريبا جدا من الإلياذة لهوميروس - والفتى تخرّج من جامعتين ويحضر في اثنين ماجستير في ذات الوقت واختلط شعره بالقيم الحداثوية وان ظل رهين التقليدية في بعض مناحي شعره بالذات التي لها علاقة بقيم الحرارة والنسب الأصيل والجمال العروبي التقاطيع والإفتخار بالنسب والأجداد مما شكل مادة شعرية للحوار بيننا.. وما سأسرده هنا لا أدّعي أنّه تجربة دوبيتية ناضجة بقدر ما انّها محاولة ضرورية لايضاح امكانية مغادرة هذا النوع من الشعر الراقي محطّاته التقليدية.. وستكون هذه المجادعات بدايات لحوار طويل حول صورة المرأة في شعر الدوبيت.. أرسل لي الأستاذ محمد الحسن تحية خاصّة على شكل: في الأفرنجي تنضم وفوق فصيحة ودارج/ وفي علم النفوس دكتورة شابّة مدارج/ الكطع العشم في الزايلة والمدّارج / كايس لي طريقة تبقى ليها مدارج. وقد أرفق هذا المربّع بقوله إن طقوس الدوبيت تفرض الرد عليها شعراً مما شكل تحدياً حقيقياً لدي. فأجبته بقولي: مرسالك وصل فرّح قليبي وطايب/ برّد للجروح خفّف عليّ مصايب/ من ميتة أخوي باقيالي دبرة غارب/ دواي في همّي قصّر/ في الوجعة طبّك غالب/ بين قولي وكلامك الليلة مانا حبايب/ عيبة أكان نقول العين تقاصد الحاجب! ومن هنا اختلفت روح المجادعة بيني وبين محمد الحسن، حيث مال الشاب لاستعمال لغته الخاصّة في الشكر والتي رأيتها رغم انفتاحي وتقديري لانفلات الشعر صاخبه ومتحرره وهي ما دفعتني للعمل بجدّية في تعديل صورة المرأة في شعر الدوبيت. قال محمد الحسن، مادحاً: ضقته مسرّج القشّاش يخب عنّافي/ وضقته محكّر النّضم أبتمانية قوافي/ ضقته مواقل أبكفلا نهيدو يلافي / علاّ فقدتك الناهدة ولقيتك مافي! لا شك إنّ هذه اللحظة كانت حاسمة جدّا لدي من حيث انّها استخدمت اسمي بشكل مجازي لا يمكن تجاهله، ولأنني كان لا بد ان ارد شعراً لا غضباً فلقد جاء ردّي كالتالي: شن طعمو النّهيد: الحدّو فكّة حيرة/ بتي الفالحة نور/ فاهمة وسمح تفكيرة/ مالفارغة ام حجيل تمشي وتهز في سديرة/ وياك سمت الرجال الما بخفرو الجيرة/ نضمك في الجسوم/ ودّر معاني كبيرة/ قلبي مكجّن النضم / الهمومو فطيرة! ولا بد إنّ كلامي بهذه الطريقة قد أغضب محمد الحسن من حيث انّه حصره وكل شعره في خانة يصعب الفكاك منها وليست عادلة تماماً فدافع عن نفسه بقوله: أخوك السمحة مو داب سماحة الفكرة/ حاكر رايو فوق عرفة وفراسة وضكرة/ في ام رطني وكماج العوبتو خرشة وعكرة/ بفش غبنة بنات عمّو وبحق الشكرة. ثم أضاف: فكّ الحيرة والشافعة ام سدير مي حدّي/ مركب راي تشق بحر المحيط وتعدّي الراي والفهم ميراثي لا جد جدّي / وايدي تحلحل العوج الغميس وتدّي/. وقد كان واضحاً لديّ أنّ الفتى غضب وقد كان عليَّ مد هذا الحوار حتّى أصل بفكرتي عن القيم التي من المفترض ان يدعو لها شباب الدوبيت الجدد، فشرحت له فكرتي بقولي: زعل منّي وخلاس القول صبح متغيّر/ ياك سمح الفعل إلاّك لسّه سغيّر/ قدر عمرك يمين قضيتو ساي متحير/ دايرك للفلاح روق شويّة وقرّر. ثم أضفت: البت ام سدير لا تسيها اول لا ليك حدّا آخر/ بالفهم الجديد دوبيت مقعّد ونادر/ دربك تشقّو براك الناس وراك بتخاطر/ يبقى الجمال في الروح/ يسري ودوام حاضر. ولقد ردّ عليَّ هذا القول ببيت ابتدره بالحكمة:/ عمر الزول جزم مو حد سنينو العاشة/ تلات جامعات علم ، سرحة وعزق حوّاشة/ سطّاشر محل ردعي ورفق جيّاشة/ بفرة ومقدّة ولول منجعيب وغباشة/.ثم أضاف: وديل تلتين سنة العدّن مداقش الصي/ مصعي وهنقراب ماقمته فوق الني / ربت السفار ركّازتي منّي ولي/ ضقته الطلقة والسكين ودق فرّار ولسّع حي!/. وقد اعجبتني حكمة الحياة التي يعيشها البعض عرضاً لا طولاً فابتدرت بها ردّي عليه(عمر الزول جزم مو حد سنينو العاشة)/ ده النضم النجيض البيهو يود نتفاشه/ مو نضم الهوان الما حرت حوّاشة/ عرق الحق نضيف/ الزول وسامتو غباشة. ثمّ أضفت: ما دايراك للنّضم المحلّق دابك/ في الدارة ام كلام/ تتغى وتفور بالجابك/ السّاحة ام لبوس جوّاك وداخل بابك/ وقت الناس تهوش تهدا وتلم اعصابك.. وقد ختمنا هذه المجادعات بقوله/ كيف قيّلتي يا ام رايا سوي وتفكير/ وكيف ياالجندرية بروق ولو عكّير/ النّضم ان ختى ام عركة الضحى ومنكير / سيدو ولاهو شاعر/ ساهي نفّاخ كير/. فرددّت عليه شاكرة وطارقة على موضوع اراه من الأهمّية بمكان وهو قضيّة الحساسية اللفظية تجاه مصطلحات الحرارة والعبودية التي من المفترض ان تكون غادرت مجتمعاتنا منذ مغادرة مؤسسات الرق القديمة: قيّلته زينة والزين بقالك عادة/ وياك عشم الضيوف نارك تهب وقّادة/ في الفكر السديد بطنا خصيب ولاّدة/ مالخملة التبيع النضم ديمة بلادة/ شايفاك في الكلام تسكت تقول عبّادة والحر في الأصل مو هو النسيب ود سادة / واللّون والشكل من الله قسمة ارادة/ ما بعدل ميال النفسو تامّي فسادة..(مازال الحوار مستمرّا بحضور كثيرين منهم القدّال وحمور زيادة وبروف كامل ابراهيم حسن وآخرين).. نواصل محطّة أخيرة: عبدالله ابكبس../ عزّ البطانة وفخري/ في شيوخ العرب يتعدّ ما هو الوخري /هميم ولزوم وكان للقبايل دخري/بت شيخ العرب /هيلك صحيح تفتخري/المرحوم ابوك كان للقبيلة غطاها/ عزك قديم / عمك حسين ابو طه/ ان شاء الله اخوك السكّة ماتخطّاها؟ (من مسرحية المك نمر للعبادي )
لا شك انّها لحظة غائرة جدّا في التاريخ.. تلك اللحظة التي ربطتنا وجدانياً كسودانيين بالشعر المحلّي والذي عرف لدينا باسم الدوبيت.. وهو بالطبع ليس تجلّياً لحظياً لانفعالات شاعرية تأتي عفو الخاطر ولا تترك فينا غير بصماتها الجميلة. إذ أنّها مجموعة من القيم التي تشكّل نظاماً فكرياً وموقفاً من الحياة أسهم في خلق بوصلتنا الأخلاقية والعاطفية من حيث أنّه قريب جدّا من الوجدان. كما انّ هذا الشعر له قدرة تجييشية عالية، توضّحها الطريقة التي نتعامل بها مع أغاني السيرة والحماسة والبطان .. انّها لحظة خاصة تلك التي تدفع شاباً لتعرية ظهره واصطلاء السياط الى تفجر نوافير الدّم منه، لحظة بمقدور الزغاريد فقط أن تداوي جراحها! وما زالت مؤسسة الهمباتة راسخة بكل تناقضاتها وتصر على تلوين حياتنا اليومية بشتّى الانفعالات.. وسواء كنت
تقليديا أو حداثيا فإنّك ستطرب لقول ود ضحوية وستحكي قصته الشعرية بذات الدهشة التي سمعتها بها: فود ضحوية بهيئته التي لا تدل على فروسيته بجسده النحيل وقامته القصيرة، يضايقه أحد اللصوص في سجنه بادعاءاته المختلفة عن شجاعته وبطولاته، فرد عليه ود ضحوية بقوله: ماني التنبل القاعد بقول سوّيت - ويشهد خالقي كان ساعة السعال قرّيت - ان بردن نقود ماني البخيل صريت - وان حرّن بكار ميهن صفايح زيت.! بدت فكرة هذا المقال عقب الدعوة التي وجّهها لي الاخوة والأخوات بنادي الشعر لحضور تجربة شعراء الدوبيت الشباب.. وفي الليلة المعنية كنت نهباً لأحاسيس مختلفة وأنا أسمع الأشعار التي تضجّ بشاعرية أبناء البطانة الغضّة.. يحلو للرجال أن يصفوا هذا الإحساس بشيء له علاقة بشعر الجلد الذي يقف لدينا علمياً في أقصى حالات التوتر والاثارة الحسية. أمّا أنا فكنت كما يقال مشدودة بين وترين قابلة للترنيم والشجن .. ولكن.. بعد كل هذه السنوات التي تبلور لدينا فيها الحس الحقوقي كانت بعض العبارات الشوفينية تنشز تناغم الليلة عندي.. وقد وضح لي في تلك الليلة إنّ الطفرات الدوبيتية الفكرية التي ابتدرها العبادي والقدال وغيرهما لم تبارح أناشيد النخب الثورية وما زال شعراء البطانة الشباب أسيرى الأدوار التقليدية للمسادير التي تتراوح بين الطبيعة والصيد والغزل الحسي للمرأة والشجاعة والفروسية والفخر والحيوان وغيرها. لذلك استجبت لاستفزاز ذلك الحوار الشعري(المجادعات) التي ابتدرها معي الأستاذ الشاعر محمد الحسن، صاحب (مسدار القشّاش) الذي يقارب الثلاثة آلاف بيت – أي قريبا جدا من الإلياذة لهوميروس - والفتى تخرّج من جامعتين ويحضر في اثنين ماجستير في ذات الوقت واختلط شعره بالقيم الحداثوية وان ظل رهين التقليدية في بعض مناحي شعره بالذات التي لها علاقة بقيم الحرارة والنسب الأصيل والجمال العروبي التقاطيع والإفتخار بالنسب والأجداد مما شكل مادة شعرية للحوار بيننا.. وما سأسرده هنا لا أدّعي أنّه تجربة دوبيتية ناضجة بقدر ما انّها محاولة ضرورية لايضاح امكانية مغادرة هذا النوع من الشعر الراقي محطّاته التقليدية.. وستكون هذه المجادعات بدايات لحوار طويل حول صورة المرأة في شعر الدوبيت.. أرسل لي الأستاذ محمد الحسن تحية خاصّة على شكل: في الأفرنجي تنضم وفوق فصيحة ودارج/ وفي علم النفوس دكتورة شابّة مدارج/ الكطع العشم في الزايلة والمدّارج / كايس لي طريقة تبقى ليها مدارج. وقد أرفق هذا المربّع بقوله إن طقوس الدوبيت تفرض الرد عليها شعراً مما شكل تحدياً حقيقياً لدي. فأجبته بقولي: مرسالك وصل فرّح قليبي وطايب/ برّد للجروح خفّف عليّ مصايب/ من ميتة أخوي باقيالي دبرة غارب/ دواي في همّي قصّر/ في الوجعة طبّك غالب/ بين قولي وكلامك الليلة مانا حبايب/ عيبة أكان نقول العين تقاصد الحاجب! ومن هنا اختلفت روح المجادعة بيني وبين محمد الحسن، حيث مال الشاب لاستعمال لغته الخاصّة في الشكر والتي رأيتها رغم انفتاحي وتقديري لانفلات الشعر صاخبه ومتحرره وهي ما دفعتني للعمل بجدّية في تعديل صورة المرأة في شعر الدوبيت. قال محمد الحسن، مادحاً: ضقته مسرّج القشّاش يخب عنّافي/ وضقته محكّر النّضم أبتمانية قوافي/ ضقته مواقل أبكفلا نهيدو يلافي / علاّ فقدتك الناهدة ولقيتك مافي! لا شك إنّ هذه اللحظة كانت حاسمة جدّا لدي من حيث انّها استخدمت اسمي بشكل مجازي لا يمكن تجاهله، ولأنني كان لا بد ان ارد شعراً لا غضباً فلقد جاء ردّي كالتالي: شن طعمو النّهيد: الحدّو فكّة حيرة/ بتي الفالحة نور/ فاهمة وسمح تفكيرة/ مالفارغة ام حجيل تمشي وتهز في سديرة/ وياك سمت الرجال الما بخفرو الجيرة/ نضمك في الجسوم/ ودّر معاني كبيرة/ قلبي مكجّن النضم / الهمومو فطيرة! ولا بد إنّ كلامي بهذه الطريقة قد أغضب محمد الحسن من حيث انّه حصره وكل شعره في خانة يصعب الفكاك منها وليست عادلة تماماً فدافع عن نفسه بقوله: أخوك السمحة مو داب سماحة الفكرة/ حاكر رايو فوق عرفة وفراسة وضكرة/ في ام رطني وكماج العوبتو خرشة وعكرة/ بفش غبنة بنات عمّو وبحق الشكرة. ثم أضاف: فكّ الحيرة والشافعة ام سدير مي حدّي/ مركب راي تشق بحر المحيط وتعدّي الراي والفهم ميراثي لا جد جدّي / وايدي تحلحل العوج الغميس وتدّي/. وقد كان واضحاً لديّ أنّ الفتى غضب وقد كان عليَّ مد هذا الحوار حتّى أصل بفكرتي عن القيم التي من المفترض ان يدعو لها شباب الدوبيت الجدد، فشرحت له فكرتي بقولي: زعل منّي وخلاس القول صبح متغيّر/ ياك سمح الفعل إلاّك لسّه سغيّر/ قدر عمرك يمين قضيتو ساي متحير/ دايرك للفلاح روق شويّة وقرّر. ثم أضفت: البت ام سدير لا تسيها اول لا ليك حدّا آخر/ بالفهم الجديد دوبيت مقعّد ونادر/ دربك تشقّو براك الناس وراك بتخاطر/ يبقى الجمال في الروح/ يسري ودوام حاضر. ولقد ردّ عليَّ هذا القول ببيت ابتدره بالحكمة:/ عمر الزول جزم مو حد سنينو العاشة/ تلات جامعات علم ، سرحة وعزق حوّاشة/ سطّاشر محل ردعي ورفق جيّاشة/ بفرة ومقدّة ولول منجعيب وغباشة/.ثم أضاف: وديل تلتين سنة العدّن مداقش الصي/ مصعي وهنقراب ماقمته فوق الني / ربت السفار ركّازتي منّي ولي/ ضقته الطلقة والسكين ودق فرّار ولسّع حي!/. وقد اعجبتني حكمة الحياة التي يعيشها البعض عرضاً لا طولاً فابتدرت بها ردّي عليه(عمر الزول جزم مو حد سنينو العاشة)/ ده النضم النجيض البيهو يود نتفاشه/ مو نضم الهوان الما حرت حوّاشة/ عرق الحق نضيف/ الزول وسامتو غباشة. ثمّ أضفت: ما دايراك للنّضم المحلّق دابك/ في الدارة ام كلام/ تتغى وتفور بالجابك/ السّاحة ام لبوس جوّاك وداخل بابك/ وقت الناس تهوش تهدا وتلم اعصابك.. وقد ختمنا هذه المجادعات بقوله/ كيف قيّلتي يا ام رايا سوي وتفكير/ وكيف ياالجندرية بروق ولو عكّير/ النّضم ان ختى ام عركة الضحى ومنكير / سيدو ولاهو شاعر/ ساهي نفّاخ كير/. فرددّت عليه شاكرة وطارقة على موضوع اراه من الأهمّية بمكان وهو قضيّة الحساسية اللفظية تجاه مصطلحات الحرارة والعبودية التي من المفترض ان تكون غادرت مجتمعاتنا منذ مغادرة مؤسسات الرق القديمة: قيّلته زينة والزين بقالك عادة/ وياك عشم الضيوف نارك تهب وقّادة/ في الفكر السديد بطنا خصيب ولاّدة/ مالخملة التبيع النضم ديمة بلادة/ شايفاك في الكلام تسكت تقول عبّادة والحر في الأصل مو هو النسيب ود سادة / واللّون والشكل من الله قسمة ارادة/ ما بعدل ميال النفسو تامّي فسادة..(مازال الحوار مستمرّا بحضور كثيرين منهم القدّال وحمور زيادة وبروف كامل ابراهيم حسن وآخرين).. نواصل محطّة أخيرة: عبدالله ابكبس../ عزّ البطانة وفخري/ في شيوخ العرب يتعدّ ما هو الوخري /هميم ولزوم وكان للقبايل دخري/بت شيخ العرب /هيلك صحيح تفتخري/المرحوم ابوك كان للقبيلة غطاها/ عزك قديم / عمك حسين ابو طه/ ان شاء الله اخوك السكّة ماتخطّاها؟ (من مسرحية المك نمر للعبادي )
الثلاثاء مايو 22, 2018 4:35 pm من طرف ابراهيم الصغير
» أفضل وأسهل وأكثر أنواع التجارة ربحية على الإطلاق أمان 100%
الإثنين فبراير 02, 2015 6:27 am من طرف الأميرلاي
» بستـــأذنك...
الخميس يوليو 03, 2014 8:08 pm من طرف الشاعر السماني حسن
» عاش من شافك
الثلاثاء يونيو 17, 2014 3:16 pm من طرف hamadvip
» كيف يفكر الرجل ؟؟ وكيف تفكر المرأه ؟؟
الإثنين يونيو 16, 2014 1:00 pm من طرف hamadvip
» قصيدة جديدة ........ دنيا
الإثنين يونيو 16, 2014 12:53 pm من طرف hamadvip
» طيارة جات بي فوق .......... قصيدة جديده لهاشم صديق .. حفظه الله
الإثنين يونيو 16, 2014 12:49 pm من طرف hamadvip
» عشة أم حجل - هاشم صديق
الإثنين يونيو 16, 2014 12:47 pm من طرف hamadvip
» هاشم صديق - ما جاب المطر بنزين
الثلاثاء يونيو 10, 2014 5:41 am من طرف عثمان تباكي