نجــــاة
النص
إن يكن في الخمرِ
متكاٌ لنا ،
فأسقني حتَّى أمارسَ رحلةِ النسيانِ
من ذاك المصير
صبَّ لي
حتى تنؤَ الكأسُ
عن حِمل النبيذِ
فتنتشي فرحاً
ونرقص حين ترتطمُ الكؤوسُ ببعضها
نَخباً يداوي
جرحنا الدامي المرير
إعطني من صدرك الدافيء
نهاراً آخراً
وغداً جميل
دع قنوطَكَ خلف بابِ الحانةِ الخشبيِّ
لا ترجع له
حتى يموتَ الصمتُ في جنباته
كمداً يراقبُ .. أو يُداهِمُه الرحيل
ضع يديك على يديْ
إبقي شفاهَك في فمي
وعدٌ عليَّ بأن أذوِّبَ في عيونكَ
كلَّ ماتحتاجُه
من نشوةٍ من ذلك الخدِ الأثيل
أمنح عيوني شارةَ البدءِ
تجدْني تحت أمرِكَ سيدي
وأكونُ – إن شئتَ – السرير
فقـط
أرمِ نُقودَك سيدي عن خاطرٍ
ستنالُ مني ماتشاءُ
ومن مياهِ أُنوثتي خيراً وفير
أنسى قبيلتًك التي قد قيدتَكَ
فإنني
أنا قد نسيتُ فضيلتي
ونسيتُ حتَّى
أنَّ لي شرفاً ودين
لم يعطنِ الشرفُ الوطن
لم يحمنِ من حوجتي
لم يوفر لي
طعاماً أو كساءً
لم يوفر لي
سوى الجوعِ الذي
لم يعطنِ غيرَ الأنين
إني كفرتُ بمجدهِ
ما عُدتُ أؤمنُ بالفضيلةِ طالما
إن لم تبعْها لن تعِش
ما عُدتُ أعرفَ غير أني
لم أكنْ إلا متاعٌ قد يباعُ ويشترى
نهدٌ .... وخاصرةٌ
ونهرُ رزيلةٍٍ
يرتادُه كل الصبايا الظامئين
فأخلع قميصك سيدي
إخلع قميصك سيدي
أنا قد خلعتُ أُنوثتي
من يومِ أن عرفت
خطى الفقرِ الطريقَ لبيْتِنا
من يومِ أن بِتنا جميعاً جائعين
فأبي ، رماني خطيئةً في بطنِ أمي ،
وأنصرف
لم يراعِ الدمعَ لا أناتِها
فلكم رجته بأن يظل بقربها
خوفاً على ذاك الجنين
لم تكن هي هكذا
لكنه قد ساقها نحو الردى
ذاك اللعين
كذباً يقولُ أحبَّها
مثلما ستقولُ أنت الآن لى
هو كاذبٌ
وكذا الرجالِ منافقين
لم يكن يعنيهِ غيرُ ثمارِها
فنحنُ في نظرِ الرجالِ أسرَّةً
يقضونَ فيها ليلةً
يبنونَ فيها _ بالخداعِ _
مدائناً للعاشقين
حتى إذا طلَّ الصباحُ ، تفرقوا
ناسينَ ما بالأمسِ كان
كأننا ما كنا قبلُ سويعةٍ متعانقين
تباً لكم ياسيدي
تباً لكم ياسيدي
تباً لأمي
ليتها لم تحتضنهُ محبةً
ياليتها لو لم تراعِ شهوتُهْ
ياليتها لو لم توافقْ
ان تكونَ مدينةً
يأوي لها كلُّ السكارى المتعبين
ياليتها قد أجهضتني وقتها
ياليتَ أني ما خلقتُ
ولم أكن
- ياسيدي – أبداً جنين
ياليتني ما كنتُ أنثى
أو ليتني
لو كنتُ - مثلك سيدي -
رجلاً يبيعُ ويشتري
قلب النساءِ بدرهمين ،
قسماً بأني
لن أبيعَ رجولتي
- إن لفَّني ثوبُ المساءِ –
لحرةٍ لم تعطنِ
وفق رغبتها الحنين
فالحبُ
أكبرُ من شفاهٍ تُشتهي
أغلى كثيراً
أن يباعَ ويُشترى
كنزٌ ثمين
لكنكم – ياسيدي –
لا تطلبون
سوى الجسد
لم تعلموا أبداً بأن الحبَ
أنجيلٌ مبين ...
دعك من هذا الهراء ،
فأنا على يسارِك سيدي
والكأسُ في يدك اليمين
خُذ ما تشاءُ ... وخلِّنا
فنحنُ في نظرِ الرجالِ
وسيلةً
والغايةُ الكبرى
بأن تبقى علي ظهري
تلاعِبُني .. تلاطِفُني
تداعِبُني .. تقبِلُّني
حتي يلاحقََني
إجترارُ العارِ
في قلبي سنيناً وسنيناً
وسنيناً ... وسنين .
لم أُلاحظْ
- والدُموعُ تحيطُني –
إنني أخرجتُ مافي الجوفِ
من ماضيٍ دفين
ولم تمضي إلا لحظةٍ
حتى رأيتُ دموعَه
والكأسُ تسقطُ من يديهِ برجفةٍ
فُطر الفؤادُ لها
كأنِّي قد ندهتُ الخيرَ فيهِ
كأننِّي حرَّرُتُ
من زنزانةِ الشهواتِ إنساناً سجين
لم يضعْ
حتى يديّْهِ على يديّ
لم يمزق ثوبَ عرضي مثلهم
بل قال في صوتٍ بريئٍ
قد لَمستُ الصدقَ فيه :
قسماً بمن جعل النساءُ
لِباسَنا وبيوتنا ومكامنَ السرِ الدفين ،
أنا لن أُلامسَ حرةً
في غيرِ ما يُرضي الإلهَ
ولن أمسَّ وقارَها
فالعرضُ ، ما ملكت يداها
بل هو الحامي الأمين ..
خبريني .. ما اْسْمُكِ ؟!
فأضفْتُ في صوتٍ حزين :
لم ينتقي أبتاهُ لي إسماً
وفرَّ مخادعا
وكذاكَ أُمي آثرته
الموتُ عن هذا الهوى
فاْسميْتُ نفسي "نجاة" لعلَّني
أنجو بعرضيَّ
أو أُحرَّرُ من قيودِ الجنسِ
ذاك الماردُ القذرُ اللعين ..
فأضَافَ في صوتٍ
جهورٍ ، صادقٍ ، وقرٍ مبين :
إني أُريدُكِ زوجةً
وفقَ ما ذكرَ الكتابُ وكيفما
قال الرسول ،
أوَتقبلين !!؟؟
قومي نجاةُ
ولنُصلي .. علَّه يقبلْ
إلهُ الكونِ هذا الدمعُ منَّا
أو تسامحَنا السماءُ
فإننا أنجاةُ حقاً مخطئين ..[/color]
النص
إن يكن في الخمرِ
متكاٌ لنا ،
فأسقني حتَّى أمارسَ رحلةِ النسيانِ
من ذاك المصير
صبَّ لي
حتى تنؤَ الكأسُ
عن حِمل النبيذِ
فتنتشي فرحاً
ونرقص حين ترتطمُ الكؤوسُ ببعضها
نَخباً يداوي
جرحنا الدامي المرير
إعطني من صدرك الدافيء
نهاراً آخراً
وغداً جميل
دع قنوطَكَ خلف بابِ الحانةِ الخشبيِّ
لا ترجع له
حتى يموتَ الصمتُ في جنباته
كمداً يراقبُ .. أو يُداهِمُه الرحيل
ضع يديك على يديْ
إبقي شفاهَك في فمي
وعدٌ عليَّ بأن أذوِّبَ في عيونكَ
كلَّ ماتحتاجُه
من نشوةٍ من ذلك الخدِ الأثيل
أمنح عيوني شارةَ البدءِ
تجدْني تحت أمرِكَ سيدي
وأكونُ – إن شئتَ – السرير
فقـط
أرمِ نُقودَك سيدي عن خاطرٍ
ستنالُ مني ماتشاءُ
ومن مياهِ أُنوثتي خيراً وفير
أنسى قبيلتًك التي قد قيدتَكَ
فإنني
أنا قد نسيتُ فضيلتي
ونسيتُ حتَّى
أنَّ لي شرفاً ودين
لم يعطنِ الشرفُ الوطن
لم يحمنِ من حوجتي
لم يوفر لي
طعاماً أو كساءً
لم يوفر لي
سوى الجوعِ الذي
لم يعطنِ غيرَ الأنين
إني كفرتُ بمجدهِ
ما عُدتُ أؤمنُ بالفضيلةِ طالما
إن لم تبعْها لن تعِش
ما عُدتُ أعرفَ غير أني
لم أكنْ إلا متاعٌ قد يباعُ ويشترى
نهدٌ .... وخاصرةٌ
ونهرُ رزيلةٍٍ
يرتادُه كل الصبايا الظامئين
فأخلع قميصك سيدي
إخلع قميصك سيدي
أنا قد خلعتُ أُنوثتي
من يومِ أن عرفت
خطى الفقرِ الطريقَ لبيْتِنا
من يومِ أن بِتنا جميعاً جائعين
فأبي ، رماني خطيئةً في بطنِ أمي ،
وأنصرف
لم يراعِ الدمعَ لا أناتِها
فلكم رجته بأن يظل بقربها
خوفاً على ذاك الجنين
لم تكن هي هكذا
لكنه قد ساقها نحو الردى
ذاك اللعين
كذباً يقولُ أحبَّها
مثلما ستقولُ أنت الآن لى
هو كاذبٌ
وكذا الرجالِ منافقين
لم يكن يعنيهِ غيرُ ثمارِها
فنحنُ في نظرِ الرجالِ أسرَّةً
يقضونَ فيها ليلةً
يبنونَ فيها _ بالخداعِ _
مدائناً للعاشقين
حتى إذا طلَّ الصباحُ ، تفرقوا
ناسينَ ما بالأمسِ كان
كأننا ما كنا قبلُ سويعةٍ متعانقين
تباً لكم ياسيدي
تباً لكم ياسيدي
تباً لأمي
ليتها لم تحتضنهُ محبةً
ياليتها لو لم تراعِ شهوتُهْ
ياليتها لو لم توافقْ
ان تكونَ مدينةً
يأوي لها كلُّ السكارى المتعبين
ياليتها قد أجهضتني وقتها
ياليتَ أني ما خلقتُ
ولم أكن
- ياسيدي – أبداً جنين
ياليتني ما كنتُ أنثى
أو ليتني
لو كنتُ - مثلك سيدي -
رجلاً يبيعُ ويشتري
قلب النساءِ بدرهمين ،
قسماً بأني
لن أبيعَ رجولتي
- إن لفَّني ثوبُ المساءِ –
لحرةٍ لم تعطنِ
وفق رغبتها الحنين
فالحبُ
أكبرُ من شفاهٍ تُشتهي
أغلى كثيراً
أن يباعَ ويُشترى
كنزٌ ثمين
لكنكم – ياسيدي –
لا تطلبون
سوى الجسد
لم تعلموا أبداً بأن الحبَ
أنجيلٌ مبين ...
دعك من هذا الهراء ،
فأنا على يسارِك سيدي
والكأسُ في يدك اليمين
خُذ ما تشاءُ ... وخلِّنا
فنحنُ في نظرِ الرجالِ
وسيلةً
والغايةُ الكبرى
بأن تبقى علي ظهري
تلاعِبُني .. تلاطِفُني
تداعِبُني .. تقبِلُّني
حتي يلاحقََني
إجترارُ العارِ
في قلبي سنيناً وسنيناً
وسنيناً ... وسنين .
لم أُلاحظْ
- والدُموعُ تحيطُني –
إنني أخرجتُ مافي الجوفِ
من ماضيٍ دفين
ولم تمضي إلا لحظةٍ
حتى رأيتُ دموعَه
والكأسُ تسقطُ من يديهِ برجفةٍ
فُطر الفؤادُ لها
كأنِّي قد ندهتُ الخيرَ فيهِ
كأننِّي حرَّرُتُ
من زنزانةِ الشهواتِ إنساناً سجين
لم يضعْ
حتى يديّْهِ على يديّ
لم يمزق ثوبَ عرضي مثلهم
بل قال في صوتٍ بريئٍ
قد لَمستُ الصدقَ فيه :
قسماً بمن جعل النساءُ
لِباسَنا وبيوتنا ومكامنَ السرِ الدفين ،
أنا لن أُلامسَ حرةً
في غيرِ ما يُرضي الإلهَ
ولن أمسَّ وقارَها
فالعرضُ ، ما ملكت يداها
بل هو الحامي الأمين ..
خبريني .. ما اْسْمُكِ ؟!
فأضفْتُ في صوتٍ حزين :
لم ينتقي أبتاهُ لي إسماً
وفرَّ مخادعا
وكذاكَ أُمي آثرته
الموتُ عن هذا الهوى
فاْسميْتُ نفسي "نجاة" لعلَّني
أنجو بعرضيَّ
أو أُحرَّرُ من قيودِ الجنسِ
ذاك الماردُ القذرُ اللعين ..
فأضَافَ في صوتٍ
جهورٍ ، صادقٍ ، وقرٍ مبين :
إني أُريدُكِ زوجةً
وفقَ ما ذكرَ الكتابُ وكيفما
قال الرسول ،
أوَتقبلين !!؟؟
قومي نجاةُ
ولنُصلي .. علَّه يقبلْ
إلهُ الكونِ هذا الدمعُ منَّا
أو تسامحَنا السماءُ
فإننا أنجاةُ حقاً مخطئين ..[/color]
الثلاثاء مايو 22, 2018 4:35 pm من طرف ابراهيم الصغير
» أفضل وأسهل وأكثر أنواع التجارة ربحية على الإطلاق أمان 100%
الإثنين فبراير 02, 2015 6:27 am من طرف الأميرلاي
» بستـــأذنك...
الخميس يوليو 03, 2014 8:08 pm من طرف الشاعر السماني حسن
» عاش من شافك
الثلاثاء يونيو 17, 2014 3:16 pm من طرف hamadvip
» كيف يفكر الرجل ؟؟ وكيف تفكر المرأه ؟؟
الإثنين يونيو 16, 2014 1:00 pm من طرف hamadvip
» قصيدة جديدة ........ دنيا
الإثنين يونيو 16, 2014 12:53 pm من طرف hamadvip
» طيارة جات بي فوق .......... قصيدة جديده لهاشم صديق .. حفظه الله
الإثنين يونيو 16, 2014 12:49 pm من طرف hamadvip
» عشة أم حجل - هاشم صديق
الإثنين يونيو 16, 2014 12:47 pm من طرف hamadvip
» هاشم صديق - ما جاب المطر بنزين
الثلاثاء يونيو 10, 2014 5:41 am من طرف عثمان تباكي