إإلى صديقي الذي رحل في حادث سير مفجع الزميل الصحفي كمال محمد عثمان...
أي مداد ينسكب بعدك يا فتى .؟ وما الذي يمكن أن نقوله بعيد أن جعلتنا نصمت طوال ذلك الزمن لتغرينا بالبكاء ، منذ أن عرفناك وأنت مسكونا بالحياء ، مفرطا في السكون ، فياضا بالإنسانية والطيبة وحب الأخرين ، سمح النفس ورقيقا كالأنسام روحاً وسجايا .. وكعادة أخبار هذه الأيالم صادمة ومؤرقة وباعثة للذهول ..كان خبر رحيلك .. الانفجار الذي لم نتداركه ، الانتقال المرير على حلوقنا.. وكان غيابك هو العنوان الأبرز في صحائف الجمعة ، فهل هكذا يتسلل النوار خلسة ، حتى الفراشات لا تستشرف دنو أجله .!!
هل كان الموت عاديا تماما يا كمال ، هل كان رحيما ؟ هل كنت تعلم انك مفارق ولذلك صحبت معك أطفالك وأهلك ، لم تترك أحدا لتودعه بالمرة ، وعندما كنا في المشرحة نهار الفجيعة ورأيناك على كفن أبيض ، كبياض قلبك ، طفرت الدموع من المأقي .." عثمان الصغير" وشقيقتك ، ومحمد الذي أراد أن يستكمل مشوار والده بعد أن استرد الوديعة صاحبها ، تذكرناك وأنت تشرب قهوتك النهارية وتتصفح (الجرائد) ، تذكرناك وأنت مشغولا بالصحبة، تذكرناك وأن تتجول بين مكاتب الزميلة (الحرة) تنشر الفرح والحب وتتبادل مع الزملاء التحايا ، تذكرناك وأنت تلهث على وجهك في مطارح الرزق الحلال ..وأشهد الله أنني لم اراك في يوما من الأيام غارقا في النميمية أو متوعدا زملاءك ، أو مثغلا بالغباين كحالنا نحن..كان قلمك طاهرا وعفيفا ومشغولا بالحقيقية ، الحقيقة فقط لا غير .. كنت حرا دائما " تجهر بما يهمس به الأخرون" .. أكذا نموت وتنقضئ أحلامنا في لحظة وإلى التراب نصير !!
نتصور حالنا بعدك، كيف أنتهت أمالنا في الحياة ، بلقاءا لم يعد ممكنا على أثر هذا الرحيل المباغت ، بتحية يصعب سماعها ، بإبتسامة مخنوقة بين الشفاه، بموعد مؤجل إلى حين ، وقد صدق درويش " كأن موتا طائشا ضل الطريق إليك من فرط الزحام وأجلك " كم تفاقم جرحنا بعدك ، وأثقل الهم القلب ، فوا حسرتاه على الانقطاع ، حينما نكتشف أنك لم تعد موجودا بعد اليوم وننكشف بغرابتنا ، حين يهش الغمام على قبرك ، ويتباكى عليك الحمام لوعة .
كنت تمشي كالهفيف..لايحس بحضورك الا من يحبه.. كنت تدخل القلب دون استئذان ، كنت جميلا كالصباح المنزوع من قميص الفجر ، وقورا في صمتك المزمن ذياك ، تبذل الحب للأخرين بلا ثمن ، أجبرتنا على الكتابة بعد أن تسربنا في المجاري الضيقة ، في غرف بلا أكسجين، ها أنت تغافلنا يا صديقي وتمضي ومن ثم تستولي على الذاكرة .. ولكن في هذه الدنيا حين يخاطبك الاصدقاء ذات ليل ، ضحكاتهم تعلو بين الاغلفة الجويه ، لن تتصور مفارقتك وأياهم ، يصعب التفكير في ذلك.. بالأمس كنت سعيدا لأنني التقيتك ، واليوم كلنا على فراقك يا كمال لمحزون ولكننا لا نقول إلا ما يرضي الله " إن لله وانا إاليه راجعون"
أي مداد ينسكب بعدك يا فتى .؟ وما الذي يمكن أن نقوله بعيد أن جعلتنا نصمت طوال ذلك الزمن لتغرينا بالبكاء ، منذ أن عرفناك وأنت مسكونا بالحياء ، مفرطا في السكون ، فياضا بالإنسانية والطيبة وحب الأخرين ، سمح النفس ورقيقا كالأنسام روحاً وسجايا .. وكعادة أخبار هذه الأيالم صادمة ومؤرقة وباعثة للذهول ..كان خبر رحيلك .. الانفجار الذي لم نتداركه ، الانتقال المرير على حلوقنا.. وكان غيابك هو العنوان الأبرز في صحائف الجمعة ، فهل هكذا يتسلل النوار خلسة ، حتى الفراشات لا تستشرف دنو أجله .!!
هل كان الموت عاديا تماما يا كمال ، هل كان رحيما ؟ هل كنت تعلم انك مفارق ولذلك صحبت معك أطفالك وأهلك ، لم تترك أحدا لتودعه بالمرة ، وعندما كنا في المشرحة نهار الفجيعة ورأيناك على كفن أبيض ، كبياض قلبك ، طفرت الدموع من المأقي .." عثمان الصغير" وشقيقتك ، ومحمد الذي أراد أن يستكمل مشوار والده بعد أن استرد الوديعة صاحبها ، تذكرناك وأنت تشرب قهوتك النهارية وتتصفح (الجرائد) ، تذكرناك وأنت مشغولا بالصحبة، تذكرناك وأن تتجول بين مكاتب الزميلة (الحرة) تنشر الفرح والحب وتتبادل مع الزملاء التحايا ، تذكرناك وأنت تلهث على وجهك في مطارح الرزق الحلال ..وأشهد الله أنني لم اراك في يوما من الأيام غارقا في النميمية أو متوعدا زملاءك ، أو مثغلا بالغباين كحالنا نحن..كان قلمك طاهرا وعفيفا ومشغولا بالحقيقية ، الحقيقة فقط لا غير .. كنت حرا دائما " تجهر بما يهمس به الأخرون" .. أكذا نموت وتنقضئ أحلامنا في لحظة وإلى التراب نصير !!
نتصور حالنا بعدك، كيف أنتهت أمالنا في الحياة ، بلقاءا لم يعد ممكنا على أثر هذا الرحيل المباغت ، بتحية يصعب سماعها ، بإبتسامة مخنوقة بين الشفاه، بموعد مؤجل إلى حين ، وقد صدق درويش " كأن موتا طائشا ضل الطريق إليك من فرط الزحام وأجلك " كم تفاقم جرحنا بعدك ، وأثقل الهم القلب ، فوا حسرتاه على الانقطاع ، حينما نكتشف أنك لم تعد موجودا بعد اليوم وننكشف بغرابتنا ، حين يهش الغمام على قبرك ، ويتباكى عليك الحمام لوعة .
كنت تمشي كالهفيف..لايحس بحضورك الا من يحبه.. كنت تدخل القلب دون استئذان ، كنت جميلا كالصباح المنزوع من قميص الفجر ، وقورا في صمتك المزمن ذياك ، تبذل الحب للأخرين بلا ثمن ، أجبرتنا على الكتابة بعد أن تسربنا في المجاري الضيقة ، في غرف بلا أكسجين، ها أنت تغافلنا يا صديقي وتمضي ومن ثم تستولي على الذاكرة .. ولكن في هذه الدنيا حين يخاطبك الاصدقاء ذات ليل ، ضحكاتهم تعلو بين الاغلفة الجويه ، لن تتصور مفارقتك وأياهم ، يصعب التفكير في ذلك.. بالأمس كنت سعيدا لأنني التقيتك ، واليوم كلنا على فراقك يا كمال لمحزون ولكننا لا نقول إلا ما يرضي الله " إن لله وانا إاليه راجعون"
الثلاثاء مايو 22, 2018 4:35 pm من طرف ابراهيم الصغير
» أفضل وأسهل وأكثر أنواع التجارة ربحية على الإطلاق أمان 100%
الإثنين فبراير 02, 2015 6:27 am من طرف الأميرلاي
» بستـــأذنك...
الخميس يوليو 03, 2014 8:08 pm من طرف الشاعر السماني حسن
» عاش من شافك
الثلاثاء يونيو 17, 2014 3:16 pm من طرف hamadvip
» كيف يفكر الرجل ؟؟ وكيف تفكر المرأه ؟؟
الإثنين يونيو 16, 2014 1:00 pm من طرف hamadvip
» قصيدة جديدة ........ دنيا
الإثنين يونيو 16, 2014 12:53 pm من طرف hamadvip
» طيارة جات بي فوق .......... قصيدة جديده لهاشم صديق .. حفظه الله
الإثنين يونيو 16, 2014 12:49 pm من طرف hamadvip
» عشة أم حجل - هاشم صديق
الإثنين يونيو 16, 2014 12:47 pm من طرف hamadvip
» هاشم صديق - ما جاب المطر بنزين
الثلاثاء يونيو 10, 2014 5:41 am من طرف عثمان تباكي